كنت ملقى على قارعة
السكون في مرسم الحروف
... فاتجهت بي
الانفاس الى ذالك المساء
المدان بحب تلك الجميلة
أسميتها ( نزف ) ...
لن أتطرق لها أو
لعنفوان عاطفتها لان
الليلة المقيدة لاتكفي
لذكرها - او ممنوعة من
الانتشار .. قد تبكي
السماء فأغرق ...
ولكن - هو الليل
بادرني بها مبتسماً بحزن
تكبله الحكايات القديمـة
.،. ويتلصص الى
جواري لنيل من مشاعرٍ
تترنم بـ حروف السهر
... التي تفجر بعضاً....
·
و يبقى صوتكِ
... شجياً ثابتاً ما
بين النبض و الأشجان
... يأخذنا إلى قلب
الذكرى ... و تفاصيل
الماضي و الحب الذي كان
.
·
صوتكِ الفيروزي
... يسرقُنا ( من عز
النوم )
... فلا نملك
إلا أن نسافر معه إلى
كوكب الأحلام
...
·
صوتكِ المفرط بالشجن
...التفاصيل
هجوم فضائي .
·
ذات مساء حالم
... تفاجأ المجتمع
الهادئ القانع بهجوم
فضائي من كل مكان
... مزوداً بصواريخ
حديثة للكلمة السياسية و
بقنابل مسيلة للغرائز
.
·
و لأن هذا المجتمع لم
يُجبر على الخدمة
التنشيئية الفكرية
... و لم يزود
بالسلاح الثقافي لتحديد
هويته
... تفرقت
الجموع و بدأ كل من
أفراد هذا المجتمع في
اتباع ما يراه م....
مقدمة : لا سحابة حقٍ
… تظلَّلُ أرض الواقع
… لا وجوهٌ تظهرُ
… على مرايا الجدران
الحزينة … هناك في
الزحام … لا أحد …
يعرف جيداً ماذا
يجري ؟. (1) صقر
صغير … ملَّ و هو
يبحثُ عن وكر جديد
… كل الأوكار مسكونة
… خاوية … هل يسكنُ
عشاً على شجرةٍ ؟
… أم يظلُ تائهاً
يبحث عن وكر الأحلام
؟. (2) قلم حزين
… أضناه التسكع في
شوارع الورق … مخلفاً
حبراً يحتضر … و....
هكذا علمتني الحياة : مصطفى السباعي - الفصل الثاني عشر -
الفصل الثاني عشر - في
العيد
·
اليوم تراق دماء
الأضحيات في منى بين فرح
الحجاج و تكبيرهم ، و ما
فرحتهم لأنهم أراقوا
دماً ، بل لأنهم أدوا
فريضة ، و فعلوا واجباً
، و تعرَّضوا لنفحات
الله في عرفات ، فهنيئاَ
لمن قبله الله منهم ، و
لمَ لا يقبلهم جميعاً ،
إلا ظالماً أو مغتصباً
أو قاطع طريق من أميرٍ
أو حاكم ، أو غني أو قوي
؟ .
·
العيد فرصة....
هكذا علمتني الحياة : مصطفى السباعي . - الفصل الخامس -
الفصل الخامس
احمل أخطاء الناس معك
دائماً محمل الظن إلا أن
تتأكد من صدق الإساءة
.
لو أنك لا تصادق إلا
إنساناً لا عيب فيه لما
صادقت نفسك أبداً .
إذا لم يكن في إخوانك أخ
كامل فإنهم في مجموعهم
أخ كامل يتمم بعضهم
بعضاً.
لا تعامل الناس على أنهم
ملائكة فتعيش مغفلاً , و
لا تعاملهم على أنهم
شياطين فتعيش شيطاناً ،
و لكن عاملهم على أن
فيهم بعض أخلاق الملائكة
....
لا أعلم إن كانت هي
امرأة سامة... أم أفعى
قاتلة.. فأحيانا تختلط
الأمور علينا
كثيرا
(1) هي
.. أمرأة من فصيلة
الأفاعي ناعمة الحديث
والهمس صوتها أقرب
إلى الفحيح لا تتفتن
في اختيار
ضحاياها فكل ما يعترض
طريقها
هو..ضحية! (2) وهي.. تظهر
ما لا تُبطن وأعماقها
غابات ملوثة في السموم
والأحقاد متزوجة
برجل هو أولى
ضحاياها..وهو آخر من
يعلم إنها تمارس معظم
أنواع الكبائرالتفاصيل